الأحد، 14 مارس 2010

القيادة(2)

أن من أهم ابرز الامور التي تجعل الامة تسير في طريقها المستقيم هو أختيارها للقيادة الصالحة التي تتوافر على الشروط الشرعيه والموضوعيه التي تعطي لـ القائد زمام ادارة الامور ومتى ماتوافرت هذة الشروط في هذة القيادة أصبحت قيادة ذات فعاليه ومتى مافقدت بعض الشروط أصبح من الواجب على الامة عزل هذة القيادة والبحث عن قيادة تمثل أرادة الامة .
ان القيادة المنصوص عليها في الرؤيه الاسلاميه تكون للامام المعصوم المفترض الطاعه لكن في ظل غياب المعصوم في زمن الغيبه الكبرى أصبح من الواجب على الامة ان تبحث عن القيادة التي تقودها في ظل غياب المعصوم .. لكن من هذة القيادة؟ وماهي شروطها؟ وكيف يتم أختيارها ؟ وهل حينما تتوافر الشروط الشرعيه والموضوعيه يصبح الفرد قائد؟.. ان القيادة لاتعين أعتباطا او لـ أمر ذاتي أنما يتم تعينها وفق شروط وأسس صحيحة ومتى ماتوافرت هذة الشروط الموضوعيه والشرعيه أصبح للامة أن تقبل بهذا القائد وتسلم له وأن من أبرز الشروط :

1- الرؤية الفكرية والشرعية الكافية .
أي النضج والأصالة الفكرية والشرعية وان يكون لدى الشخص القدرة في التشخيص العقائدي والشرعي في حل كافه الاشكاليات من الناحيه الفكريه والعقائديه

2_ الإستقامة الروحية والأخلاقية .
المقصود بـ الاستقامة الروحيه والاخلاقيه هو العدالة والتقوى الشاملة وهناك ثلاثه تعريفات للعداله .
التعريف الاول : هو للسيد الخوئي يقول : ان يكون الشخص على الطريق المستقيم
التعريف الثاني : هو للشهيد الصدر الاول يقول : ان يكون الشخص على الطريق المستقيم بشرط أن تكون الاستاقمة راسخة في ذاته.
التعريف الثالث : هو للامام الخميني يقول : هي ملكة داخل الشخص.

3- أن يكون فقيه او لديه أذن شرعي من الفقيه .

يجب على المتصدي للقيادة أن يكون فقيها او لديه أذن شرعي من الفقيه للتصدي لقيادة الامة .يقول الحديث الشريف :( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ) والمقصود هم الفقهاء.

4- الكفاءة العملية والإدارية .
هو أن تكون لدى القائد الكفائه في الادارة ولديه القدرة في تكوين مجموعه شبكات سوى بين الجماهير او النخب او حتى ادارة الامور مع السلطة الحاكمة وهم هو القدرة على قيادة الامة نحو بحر الامان .

5- وجود الرؤيه والبرنامج الواضح
.أن يكون لدى القائد برنامج فكري وديني وسياسي من خلاله يقود الامة ويطور من امكانياتها ويحقق اهدافها وهذا البرنامج يكون ناجحا اذا كان يحقق أرادة الامة .

هذة خمسه شروط متى ماتوافرت هذة الشروط يستطيع الفرد من خلالها أتخاد وتعين القيادة الصالحة ومتى مافقدت أحد الشروط فقد الفرد أهليته في القيادة .. لكن السؤال الاهم هل حينما تتوافرهذة الشروط نستطيع ان نقول هذا الشخص قائدا ؟ اذا نظرنا إلى الامر من الناحيه العقلانيه نقول لا .. لان هناك شرط هو الاهم من بين تلك الشروط واذا فقد هذا الشرط لم يعد لتلك الشروط أهميه ومتى ماتوافر هذا الشرط يجب أن تتوافر الشروط السابقه من أجل أن ينصب قائد للامة والشرط الحاسم هو - القبول الشعبي - وهو مايسمى في الجانب الشرعي "بسط اليد" .. فحينما تتوافر جميع الشروط السابقه ويحصل الفرد على القبول الشعبي هنا نستطيع أن نقول أن أهم الشروط توافرت على هذا الشخص فيصبح قائد للامة طبقا للشروط الشرعيه والموضوعيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق