الأربعاء، 8 سبتمبر 2010
الهجمة الامنيه على المعارضه (2)
لقد تأسس تيار الممانعه على مبدئ التحدي والعصيان لـ المبادئ والاسس التي قامت عليها القوانين القمعيه والظالمة التي أنشئتها الدوله من أجل تحقيق أهدافها وأغراضها السياسيه من أجل قمع المعارضه .. فأولى تلك الخطوات الذي أسس لها التيار الممانع هي رفضها التسجيل ضمن قانون الجمعيات ومقاطعتها الى الانتخابات البلديه والنيابيه في 2006 الذي أسس إلى واقع سياسي جديد مع النظام(خاصه في ظل مشاركه الجمعيات السياسه المعارضه في العمليه السياسيه) وهو الذي جعل من النظام يبدء في التخطيط إلى أنهاء الوجود السياسي إلى تيار الممانعه .. ومن هنا بدء النظام في مشروعه الامني من خلال أستهداف نشطاء وقيادات خط الممانعه .. لكن السؤال هل الاعتقال مزاجيا ام مخططا؟ اعتقد ان الاعتقال لاتأتي أعتباطا او صدفتا أنما هناك قوائم ومخططات لدى النظام بإن يتم اعتقال بعض النشطاء المحددة أسمائهم ضمن خطة أمنيه واعلاميه تهدف إلى قمع وجود خط الممانعه على الساحة المحليه .
ومن هنا يأتي السؤال الاخر : لماذا هؤلاء الاشخاص هم المستهدفون وهم المعتقلون؟ لو ننظر الى فعاليه هؤلاء النشطاء في الحركة المطلبيه سوف نشاهد امرين مهمين .. الاول : ان هؤلاء يحملون أفكار ومنهج سياسي يعمل ضمن قوى خط الممانعه .. والثاني : ان هؤلاء يشاركون في تفعيل المقاومة المدنيه والحركة المطلبيه من خلال تنظيم المسيرات والاعتصامات وتجميع توقيعات الى العرائض واقامة الندوات .. أذن المعتقلون هم من النشطاء في الحركة السياسيه ولهم وجودهم في الساحة المحليه .. فهم محدوون وفق قوائم يحددها النظام من اجل القمع وليس اعتقال صدفه في تحديد توجهات المعتقل
لو نطرح سؤال اخر : ماذا يريد النظام من هذة الحمله الامنيه في هذا الوقت بالذات؟
انا اقول ان النظام يستهدف من خلال هذة الهجمة انهاء وضرب وجود التيار المعارضه وفاعليته في الساحة .. خاصه في ظل سقوط مايسمى بـ المشروع الاصلاحي حيث يريد النظام ان يجعل من الشيعه أقليه من خلال مشروع التجنيس السياسي ( الاستيطان ) وضرب المعارضه أمنيا واعلاميا وانهاء وجودها في مايسمى بالبرلمان الشكلي من خلال ضرب خط الممانعه الذي يشكل عصب حقيقي للمعارضه .. حيث يسعى النظام لـ ان يسقط أهداف خط الممانعه وان يجبرة على الانضواء الى القوانين الظالمة والمشاركة في العمليه السياسه من أجل تكبيل هذا الخط وجبرة على القبول بمشروع النظام واستراتيجياته التي تهدف إلى انهاء وجود المعارضه بشكل عام والوجود الشيعي بشكل عام في الساحة السياسيه .
لو ننظر الى الامر بترابط متواصل سوف نشاهد اندماج بين تقرير البنذر ومشروع التجنيس والقمعه الامنيه الذين يهدفون الى انهاء الوجود المعارضه في البلد .. والنظام يلعب على عدة أطراف .. الاول وهو المهم : ان يكبل المعارضه الخارجة عن الاطر سياسه والقانونيه عن التحرك في الملفات السياسيه العالقه وضرب وجودها وانهائه .. والثاني : هو تقليص وجود المعارضه داخل مايسمى بالبرلمان وهذا يقودنا ان الهجميه الامنيه هدفها القضاء على الوجود المعارض ويتربط هذا الهدف مع ملف التجنيس الذي يلعب على تغير الدمغراف من اجل خلق واقع اجتماعي جديد يهدف على تغير شامل من أجل القضاء على الطائفه الشيعيه والمعارضه .
ختاما :
ماهو الحل إلى الفترة القادمة؟ وماهي المخططات التي تطمح السلطة إلى تنفيذها؟ وماهو واجب المعارضه في هذا الوقت العصيب .
الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010
الهجمة الامنيه على المعارضه (1)
لو نظرنا إلى الوضع السياسي والامني في الوقت الحالي بتسلسل متواصل مع ربط الامور ببعضها البعض سوف نصل إلى نتيجة حتميه ان القمعه الامنيه التي يقودها النظام الحاكم ضد المعارضه ليس جزافا او مزاجيه انما تعود إلى عدة أسباب وعقد سياسيه يتمتع بها النظام ويستخدمها في الوقت الذي يستنفذ كل الوسائل لمواجة المعارضه .. وسوف أستعرض خلال هذا المقالات البسيطة بعض هذة الدلائل التي جلعت من هذا النظام يوجة هذة الضربه القاسيه .
العرض :
بعد الانقلاب على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني ومقاطعه المعارضه ( التحالف الرباعي في ذالك الوقت ) أنتخابات البرلمانيه والبلديه أصبح النظام في البحرين أمام واقع صعب جدا خاصه في ظل أبتعاد المعارضه والشارع البحريني عن مشروع الملك حمد وهو ( البرلمان ) حيث فكرت الحكومة بكل الوسائل المتاحة ومنها المفاوضات الشكليه مع المعارضه ( المفاوضات مع وزير العمل )إلى ان تدعو المعارضه إلى المشاركة في العمليه السياسيه لكنها فشلت فشل دريع ولم تتمكن من ذالك .. وحينما سفطت نظريات النظام في أقناع المعارضه من خلال الاغراء ببعض مكتسبات الصوريه لجئت بعد ذالك إلى أقرار بعض القوانين المفصليه التي تجعل من المعارضه امام تحدي حقيقي يتطلب منها موقف جريئ وواضح لتحديد المنهجيه السياسه للفترة القادمة للمعارضه خاصه حينما طرحت ( قانون الجمعيات والتجمعات ) حيث وضعت المعارضه امام امر مفصلي وتاريخي أما التسجيل ضمن قانون الجمعيات والعمل وفق هذا القانون الظالم او العمل خارج أطر القانونيه للدوله .. حيث سجلت جمعيه الوفاق وباقي التحالف الرباعي في قانون الجمعيات في الوقت الذي حدث بعض الانشقاقات داخل الجمعيات المسجله وانسحبت بعض الشخصيات التي لها ثقلها في التيار ومنهم ( استاذ حسن مشيمع وعبد الوهاب والدكتور السنقيس والشهابي .. وغيرهم ) وتم تأسيس بعد ذالك حركة حق الذي تعمل خارج أطار القوانين القمعيه الظالمة وقاطعت الانتخابات النيابيه والبلديه في 2006 الذي من خلاله بدئت ترسم معالم وخارطة سياسيه جديدة على الساحة .
لن أخوض في غمار العمليه السياسه داخل البرلمان ( لان ذالك تحليل أخر ) وانما سوف أقف امام تحليل موقف حركة حق وبعد ذالك تيار الوفاء ( الذي تأسس لاحقا ) وهو التحالف ( تيار الممانعه ) الذي يقف اليوم امام وقع سياسي صعب صنعته المواقف والمعادلات في الساحة المحليه .
لو ننظر إلى القوانين والمعادلات التي طرحتها السلطة ورفضتها وقاومتها قوى الممانعه سوف نشاهد ان التيار يسعى الى احداث توازن سياسي في القوى مع السلطة من خلال حرمانها من الوصول إلى اهدافها من خلال طرحها هذة القوانين والمعادلات الظالمة فـ قانون الجمعيات كان الهدف منه هو تكبيل القوى السياسيه تحت هذا القانون اما قانون التجمعات فيهدف إلى التحكم بـ حركة الشارع وقانون الارهاب الذي يسعى ألى ضرب وانهاء حركة الشارع ومحاكمة النشطاء بالاسم القانون الجائر اما قانون الصحافه فالهدف منه تحديد مسار الصحافه وفق رؤيه النظام لكن تيار الممانعه اعلن العصيان اما هذة القوانين الذي رسمها النظام كـ خارطة طريق الى الفترة القادمة لكن تيار الممانعه بدء في رسم خارطة طريق أخرى من خلال الخروح عن هذة الاطر السياسيه والقانونيه التي رسمتها الدوله ورفضها ومقاومتها وفضخها اعلاميا وسياسي بـ الاضافه إلى مقاطعه الانتخابات النيابيه والبلديه من احل رسم قوانين وسياسات ومعادلات سياسيه سلميه تقوم على أسس صحيحة وهذا الامر جعل التيار الممانع في تحدي واضح كـ الشمس في كبد السماء مع السلطة وهو الذي جعل من النظام يوجة السهام إلى تيار الممانعه وكان ذالك اوله في فبراير 2007 حينما أعتقل الاستاذ حسن مشيمع وعبدالهادي الخواجة ثم محنة ديسمبر التي اسقطت الشهيد علي جاسم ومن هنا بدئت المسرحيات والهجمات الامنيه والاعلاميه على خط الممانعه بالخصوص والمعارضه بشكلها العام.
لنطرح هذا السؤال ماذا يريد النظام من هذة الحمله الاعلاميه والامنيه والسياسه في الوقت الحالي؟ وماهي الاهداف المرسومة لهذا المخطط؟ وكيف سوف ينفذ هذا المخطط ؟
الجواب في المقال القادم .. ترقبو
الثلاثاء، 13 أبريل 2010
رساله الموكب
السبت، 27 مارس 2010
الحوار والانفتاح على الاخر
ان من أبرز الظواهر في هذا الكون ظاهرة ( الاختلاف ) والذي عبرة عنه أحد كبار العلماء بـ ( الحركة الجوهريه ) فلا أشكال من الناحيه العقلانيه في الاختلاف في أصله .. أنما تكمن المشكله في سوء أدارة الاختلاف والتوصل إلى الحل والتوافق الناتج عن الاختلاف .. ولو نظرنا إلى الاختلاف بعين واعيه فسوف نشاهدة أمرا طبيعيا يحدث في كل مكان وفي كل زمان حتى داخل البيت الواحد هناك أختلاف في الرأي والتيارات بين الاب وأبنه او الزوج وزوجتة .. فلا يواجد توافق كلي في أغلب الامور ولايوجد أختلاف أيضا في كل مفاصل هذة الحياة .. فلا يحق للانسان مهما علا شأنه أن يحاول أن ينكر ظاهرة الاختلاف لكن على الانسان في نفس الوقت أن يسير الاختلاف في الطريق الصحيح والسليم من اجل الخروج من هذا الاختلاف إلى توافق وأتحاد بشرط أن يكون الحوار القائم على أسس صحيحة هو سيد الموقف .. فالحوار هو أساس التوافق والابتعاد عن الخلاف .. اذا كان رسول الله "ص" يدعو المشركين للحوار في أصل العقيدة من اجل والوصول إلى الحقيقه .. قول الله تعالى (وإنا أو إياكم لعلى هدى او في ضلال مبين ) فرسول الله يفتح الحوار مع المشركين من أجل الوصول للحقيقه من خلال الانفتاح على الاخر فلم يقل أني رسول الله والحق معي وانتم في ظلال انما جاء بمنطق الحوار والاقناع من اجل الوصول للحقيقه من خلال الانفتاح في الحوار وطرح الرؤى والافكار وتبادل الراي الذي ينتجد للوصول إلى الحقيقه .
أن تغيب الحوار والانغلاق على النفس والرأي والظن ان رأي هو الصحيحة ولا مجال للحوار يؤدي للفساد والهلاك بـ الامة .. فـ الامم الواعيه هي التي تقود الحوار المنفتح من اجل الوصول للحقيقه .. فـ الاختلاف ناتج لختلاف في الفهم والرؤى والافكار لكن هل أن الاختلاف يغيب الرأي الاخر والحوار مع الطرف الاخر .. أم أن الاختلاف هو الطريق السليم للحوار .
لكن في نفس الوقت اذا كان الحوار هو الاساس الصحيح من اجل الوصول إلى التوافق .. ماهي أسس وأليات الحوار العلمي الصحيح ؟ هل أن حوار الطرشان يسمى بحوارا؟ أم ان مجرد الالتقاء والجلوس على طاوله واحدة تسمى حوار؟ ام ان للحوار أليات ومفاهيم واسس يقوم عليها الحوار العلمي من اجل الوصول للتوافق والوحدة .
أن من أبرز أدبيات الحوار الناجح هي :
أولا : أن من أبرز عوامل نجاح الحوار هو الاعتراف بالطرف الاخر والاستماع إلى رأيه بعيدا عن العصبيه والحزبيه .
ثانيا : أن تكون هناك أسس وأليات ومواضيع واضحة يتم الحوار فيها بدل التشتت والانتقال بين المواضيع المختلفه .
ثالثا : أن يتم تحديد نقاط التلاقي والاتفاق أولا من أجل خلق أرضيه صالحة للحوار من خلال إيجاد نقاط التلاقي.
رابعا : بعد إيجاد نقاط التلاقي يتم طرح مواضيع الاختلاف والنقاش فيها من اجل الوصول إلى التوافق .
خامسا : أن يكون هدف الحوار هو الوصول إلى الحقيقه بغض النظر عن الامور المترتنبه والمستقبليه .
سادسا : أن يتم التسليم بنتائج الحوار وفق ميثاق شرف يتم التوافق عليه من اجل تجدير الحقيقه لدى الامة .
سابعا : أن يكون الحوار للعبور من الجانب النظري إلى مراحل تبلور العمل وتخطي الخلاف لبناء المشروع .
ثامنا : أن تكون هناك مرجعيه واضحة يتم الرجوع لهذا في الحوار من أجل أن يسير الحوار بالشكل العلمي الصحيح
أن هذة النقاط هي الاسس الصحيحة لنجاح الحوار والانفتاح على الاخر من اجل تجنب الاختلاف المستقبلي واذا ماحدث الاختلاف في المستقبل القريب أو البعيد يجب أن تكون هناك مرجعيه واضحة وفق أسس ومبادئ يتم الرجوع إليها من خلال لجنة تؤسس للابتعاد عن الاختلاف ووظائف هذة لجنة صوغ مسودة مبادئ تحكم الاختلاف من أجل تواصل التوافق .
الجمعة، 19 مارس 2010
القيادة(3)
أعتقد ان العلاقه بين القيادة والجمهور هي علاقه وثيقه متينه تمتد من الثقه والكفائه التي تربط الاثنين لكن هل هناك تسليم مطلق للقيادة من جانب الجمهور؟ أم ان للجمهور قرار قبال القيادة؟ والجواب بكل بساطة ان للقيادة التسليم المطلق مادامت القيادة تتوافر على الشروط الشرعيه والموضوعيه ( أشرنا للشروط في الحلقه السابقه) فتسليم يكون وفق شروط ومتى ماتوافرت الشروط فالتسليم يكون مطلق للقيادة لكن مع مراقبه الاداء من جانب النخب والجمهور ومتى ماثبت ان القيادة لاتستطيع أن تقود الامة لطريق الامان أصبح من الواجب الشرعي والعقلاني للامه ان تعزلها ويأتي من يمثل أرادة الامة .. فالرقابه على القيادة من اولويات الامة أن لم يتواجد الجهاز الاداري المتخطط بالمراقبه .. حتى ولو تواجد الجهاز المتخصص بالمراقبه فـ للجمهور دور في الرقابه بشرط ان يرفع الجمهور ملاحظاته وشكواته لهذا الجهاز الذي ينظر في ملاحظة الجمهور والنخب
والسؤال الاخر الذي يتراود ماهو دور القيادة بالمرجعيه؟
تعتبر المرجعيه الشيعيه هي الحصن الامين للامة التي تمد المجتمع بالتوجيهات الابويه والنصائح الارشادات .. والارتباط بالمرجعيه مهم خاصه في عصر الغيبه لكن يجب علينا أن نتعرف ماهي العلاقه بين الاثنين وكيف يكون الترابط والتواصل بين الاثنين وهذا يندرج في عدة نقاط اهمها :
1- قضية التزاحم والضرر : في الرسائل العمليه للفقهاء وفي باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هناك باب اسمة " التزاحم
المقصود بـ التزاحم هو معرفه المهم من الاهم
اي تحديد الاولويات والاهداف الاساسيه للامة التي لها الاهميه في التحرك وهذا يحددة الفقيه او الحاكم الشرعي
2- قضية الموضوعات الجديدة : اذا كانت هناك موضوعات جديدة في الساحة وليس بمقدور القيادة التحيكم فيها ومعرفه الحكم الشرعي
هنا يرجع للحاكم الشرعي او الفقيه في تحديد الحكم بصورة واضحة
3-قضية المنهج والنظرية السياسية : وهي المنهج السياسي التي تتبعه القيادة هو الذي يحددة الحاكم الشرعي والقيادة تعود للمرجعيه في تحديد المنهج السياسي للامة.
وحينما نقول ان المرجعيه تحدد المنهجيه فلا نقصد هو سيطرة او تدخل المرجعيه في الكيانات او الاحزاب انما المقصود هو ان تعرض القيادة منهجيتها السياسيه على المرجعيه او الحاكم الشرعي من أجل أن يحدد مدى تناسب المنهجيه مع أهداف الامة .
الأحد، 14 مارس 2010
القيادة(2)
ان القيادة المنصوص عليها في الرؤيه الاسلاميه تكون للامام المعصوم المفترض الطاعه لكن في ظل غياب المعصوم في زمن الغيبه الكبرى أصبح من الواجب على الامة ان تبحث عن القيادة التي تقودها في ظل غياب المعصوم .. لكن من هذة القيادة؟ وماهي شروطها؟ وكيف يتم أختيارها ؟ وهل حينما تتوافر الشروط الشرعيه والموضوعيه يصبح الفرد قائد؟.. ان القيادة لاتعين أعتباطا او لـ أمر ذاتي أنما يتم تعينها وفق شروط وأسس صحيحة ومتى ماتوافرت هذة الشروط الموضوعيه والشرعيه أصبح للامة أن تقبل بهذا القائد وتسلم له وأن من أبرز الشروط :
1- الرؤية الفكرية والشرعية الكافية .
2_ الإستقامة الروحية والأخلاقية .
3- أن يكون فقيه او لديه أذن شرعي من الفقيه .
يجب على المتصدي للقيادة أن يكون فقيها او لديه أذن شرعي من الفقيه للتصدي لقيادة الامة .يقول الحديث الشريف :( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ) والمقصود هم الفقهاء.
4- الكفاءة العملية والإدارية .
5- وجود الرؤيه والبرنامج الواضح
هذة خمسه شروط متى ماتوافرت هذة الشروط يستطيع الفرد من خلالها أتخاد وتعين القيادة الصالحة ومتى مافقدت أحد الشروط فقد الفرد أهليته في القيادة .. لكن السؤال الاهم هل حينما تتوافرهذة الشروط نستطيع ان نقول هذا الشخص قائدا ؟ اذا نظرنا إلى الامر من الناحيه العقلانيه نقول لا .. لان هناك شرط هو الاهم من بين تلك الشروط واذا فقد هذا الشرط لم يعد لتلك الشروط أهميه ومتى ماتوافر هذا الشرط يجب أن تتوافر الشروط السابقه من أجل أن ينصب قائد للامة والشرط الحاسم هو - القبول الشعبي - وهو مايسمى في الجانب الشرعي "بسط اليد" .. فحينما تتوافر جميع الشروط السابقه ويحصل الفرد على القبول الشعبي هنا نستطيع أن نقول أن أهم الشروط توافرت على هذا الشخص فيصبح قائد للامة طبقا للشروط الشرعيه والموضوعيه
الأحد، 7 مارس 2010
القيادة (1)
تعتبر حاجة الامة إلى القيادة حاجة محله ومهمة وأساسيه في نفس الوقت لتحديد وتنظيم المجتمع الذي يتبنى المشاريع الفكريه والدينيه والسياسه والاجتماعيه .. ولان وجود القائد مهم في رسم الهيكل التنظيمي للامة والذي يعتبر العمود الفقري في تحديد المستقبل المشرق .. ولان هلاك مشروع القائد في البناء والتخطيط هو هلاك للامة بـ أجمعها والتي سوف تترتب عليها معوقات كبيرة جدا في المستقبل وستأثر على الاجيال القادمة فلا بد للامة أن تختار قيادتها الصحيحة والتي من خلالها تستطيع أن تبحر إلى شاطئ الامان بـ أطمئنان وراحة .
أن أختيار القيادة الصالحة يجب أن يكون وفق رؤيه صحيحة متكامله شامله دقيقه في تحديد أهليتها للتصدي للامه .. ولابد أن تتوافر بعض الشروط الموضوعيه في الشخص الجدير بتسلم مشروع القيادة .
اعتقد أن أهم وأبرز الاولويات التي يجب أن تضعها القاعدة الجماهيريه نصب أعينها أنها يجب أن تلتف حول المشروع الذي يمتلكة الشخص .. لاحول الشخص بذاته .. قد يكون الشخص مؤمن متقي ورع صاحب أفضال وتاريخ نضالي صاحب مبادئ وقيم وعلم لكن هذا الشخص لايمتلك برنامج أو مشروع يقود به الامة .. وفي نفس الوقت قد يكون هناك شخص لايمتلك من العلم ذاك الحجم الكبيرة لكنه يمتلك مشروع متكامل يستطيع ان يقود الامة إلى بر الامان .. وهنا يجب أن نركز أنني لا أحصر توفر مؤهلات القيادة في المشروع فقط لان في نفس الوقت يجب ان تتوفر في الشخص الممتلك للمشروع عدة مواصفات منها الحكمة والصبر والتدين والايمان بالقضيه .
يمثلنا لنا الامام الحسين عليه السلام نمودجا رائعا في تحديد الاختيار الاصح للامة .. حينما أعلن العصيان السياسي ضد الحكم الاموي وخرج من مدينه رسول الله رافضا البعيه قال : (من قبلني بقبول الحق فـ الله أولى بالحق) ..رغم أنه أبن بنت رسول الله وانه الامام المعصوم الموصى به من السماء لكنه لم يقل أني أنا الحسين أبن فاطة وجدي رسول الله .. قد أتبع الامام قبول الحق بقبوله فـ الحق هو المقدم في الوصول إلى الهدف لا الاشخاص .. يقول أمير المؤمنين في معركة الجمل حينما أصطدم الصراع وجاء أحد المارة وقال له أين الحق ؟ أنت علي أبن عم الرسول وهذة عائشه زوجة الرسول فقال الامام علي : ( أعرف الحق تعرف أهله ) .. فيجب علينا أن نتعرف على صوابيه المنهج والمشروع في أتخاد القيادة الصالحة .. لان في بعض الاحيان تكثر المناهج والمشاريع داخل الامة ويصبح الشخص في صراع داخل نفسه .. من يأخد ؟ ومن الاصلح ؟ اعتقد هنا يجب على الشخص أن يدقق في أختيار الاطروحة التي سوف يتخدها له منهجا يسير عليها .
أنني أحذر البعض من القول أني شخص من الناس وأتخد بعض المواقف والمشاريع والاطروحات التي يتاخدها الناس وهذا في أعتقادي تأسيس خاطئ وغير صحيح .. الامام الكاظم عليه السلام يقول : ( لاتكن أمعه ) فيجب على الشخص أن يشغل عقله في أختيار أطروحاته .. خاصه ان الشخص محاسب في الاختيار . ولو نظرنا الامر من الناحيه الدينيه سوف نجد أنه فقط مع المعصوم الطاعه المطلقه لاتقوم الا بـ الولاء المطلق للمعصوم وتسليم الامر إليه .. قول رسول الله "ص" ( علي مع الحق والحق مع علي ) أما في غياب المعصوم لاتكون قريب من الله الا بـ الاختيار الدقيق للاطروحات والبحث عن الاطروحة التي تقربك من الله .
من ناحيه أخرى يجب أن يجمع المشروع كل الامور التي تحتاجها الامة .. والاهم من ذالك ان يتخد المشروع رؤيه دينيه تدير الامور السياسيه والاجتماعيه والفكريه والثقافيه لان الدين هو المقدم للامور .. اذا أستطاع القائد أن يحكم الدين في قراراته سوف يستطيع ان يوزان في أغلب الامور ولن يخرج مشروعه عن النهج المستقيم .
والاهم من ذالك لنجاح كل قيادة يجب على القائد أن لايعمل منفردا متسلطا في القرار على الامة بل يجب عليه أن يكون له فريق عمل يشاركة القرار .. قول الله تعالي ( وامرهم شورى بينهم ) والله عز وجل يقول إلى رسول الله ( وشاورهم في الامر ) فـ الشورى هي الاساس في نجاح .. يقول الامام علي : ( خير الناس من جمع عقول الناس إلى عقله) فتبادل الادوار في أمر الشورى من أهم الامور في الادارة القياديه الناجحه ويجب على فريق العمل أن ينظم عمله وفق أسس واليات صحيحة تحرك وتنظم الفريق وعمله خاصه في حاله الاختلاف .. لان وجود أليه عمل منظم سوف يجعل من المشروع متكامل وسوف يدير الاختلاف بشكل صحيح ويمنع الانشقاق داخل الامة .
واذا أردات القيادة أن تقود الامة إلى الطريق الصحيح يجب عليها أن تفتح صدورها للامة ولقواعدها الجماهيريه في المراقبه وحق الانتقاد ويجب عليها أن تنفتح على الامة وان تبقى قريبه منها وان تتقبل كل الانتقادت بروح أبويه وان تحاول أن تصحيح أمورها كي تقود الامة في الطريق الصحيح .. واذا رأت الامة عدم صلاحيه القيادة يجب عليها أن تعزلها وان تستبدلها بقيادة تحقق طموحها وتقربها من الله سبحانه وتعالى .. أما القيادة اذا رأت في نفسها عدم الاستطاعه بإن تقود الامة أو رأت خلل أو صعوبه في تنفيذ المشروع يجب عليها أن تعترف بكل شجاعه أدبيه بالفشل وعدم قدرتها على قيادة الامة والتنحي كي يأتي من يمثل أرادة الامة .